القائمة الرئيسية

الصفحات

ملخص تاريخ الوقائع الاقتصادية سنة اولى lmdجديد

** ملخص**تاريخ الوقائع الاقتصادية** سنة اولى**  lmdجديد

الوقائع الاقتصادیة في ظل نظام المشاعیة البدائیة
یعتبر نمط الإنتاج البدائي أول نمط إنتاج عرفھ التاریخ الاقتصادي, وظھر نمط الإنتاج البدائي مند ظھور الإنسان قبل حوالي
ملیون سنة و استمر حتى ما قبل المیلاد بقرون معدودة ,و یمكن حصر و توضیح السمات و الخصائص العامة لنظام المشاعیة
البدائیة فیما یلي:
-1شروط الحیاة في المجتمع البدائي - تطور أدوات العمل:
عرفت عملیة الإنتاج البدائي بتدني و انخفاض مستوى قوى الإنتاج و كدا أدوات العمل و كانت تلك ھي السمة الغالبة لعملیة
الإنتاج البدائي,و لھدا السبب سعى الإنسان في صراعھ المستمر مع الطبیعة إلى تطویر وسائل العمل و قد استلزمت ھده
العملیة زمنا طویلا)ألاف السنین).
ففي المرحلة الأولى من حیاة الإنسان البدائي ) في العصر الحجري)
كانت أدوات العمل تتمثل في العصي و الحجارة و كانت متعددة الاستخدامات )تستخدم في جمیع عملیات العمل, ) و كانت
الحیاة مقتصرة على جني الثمار و القنص الجماعي و كان شائعا في دلك الوقت أكل اللحوم البشریة و دلك لنقص الغداء ,و
ظلت في العصر الحجري اغلب أدوات العمل المستخدمة من الحجارة , حیث تطورت من العصا المدببة إلى استخدام سنان
حجري في رأسھا إلى صنع الحراب و الفؤوس و المجازف و السكاكین و الكلالیب الحجریة,.... و في مرحلة ما من مراحل
ھدا العصر اكتشف الإنسان النار و كان ھدا الأخیر بمثابة انعطاف حاسم في حیات الإنسان البدائي,ففي البدایة كان ھدا
الإنسان یحتفظ بالنار الموجودة في الطبیعة ثم تعلم مع مرور ألاف السنین إنتاجھا عن طریق الاحتكاك,و قد بدلت النار من
شروط الحیات المادیة للإنسان فقد مكنتھ من تھیئة الطعام بصورة بصورة جیدة و حفظھ لمدة أطول و كدا توسیع مواد طعامھ
) سمك لحم جذور و درنیات,)بالإضافة إلى الوقایة من البرد و الدفاع ضد الوحوش المفترسة, و الأھم من دلك أنھا مكنتھ من
تطویر أدوات إنتاجیة جدیدة.
فبعد داك تعلم الإنسان صنع أدوات العمل من المعدن الخام, أولا من النحاس ثم البرونز فالحدید لدلك سمي العصران اللاحقان
للعصر الحجري بالعصر البرونزي و العصر الحدیدي.
أعقب دلك أكشاف القوس و السھم الذي یعتبر مرحلة ھامة في إتقان أدوات العمل, لان ھدا الاختراع ساعد على تطویر عملیة
الصید و بالتالي ازدیاد مردوده و إنتاجھ و ھو ما مھد لمرحلة تربیة المواشي ( التدجین ( بشكلھا البدائي ( دجن الكلب أولا ثم
الماعز فالبقر فالخنزیر فالحصان ...على التوالي ( و أعقب دلك كلھ استخدام الماشیة كقوة للجر.
و بصورة عامة یمكن القول أن التطور الحاصل في أدوات العمل كانت لھ نتائج ھامة:
أ- ساعد على ظھور الأشكال البدائیة للزراعة ,حیث بدا الانتقال تدریجیا من جمع النباتات إلى العمل الزراعي المتطور )
زراعة الحبوب – القمح و الأرز و الدرة و القنب..)
ب- بالتدرج بدأت القبائل البدائیة ) التي كانت دائمة الترحال ( تتحضر و تستقر في أماكن معینة بالإضافة إلى تحسن شروط
الحیات بشكل عام.
-2علاقات الانتاج في المجتمع البدائي:
بما أن الفرد لا یقوم بمفرده بعملیة الإنتاج. تنشا علاقات بین الإفراد تسمى علاقات الإنتاج و ھنا بجدر بنا حصر علاقات
الإنتاج في القانون الاقتصادي الاساسي لنظام إنتاج المشاعیة البدائیة
و ھو ( ضمان وسائل المعیشة الضروریة للإنسان بالاعتماد على أدوات إنتاج بدائیة و على أساس مشاعیة تملك وسائل
الإنتاج و العمل الجماعي و طریقة التوزیع المتساوي للمنتجات. ) من ھدا القانون یمكن استنتاج ما یلي:
أ – السمة الأولى لعلاقات الإنتاج في المجتمع البدائي ھي العمل الجماعي الذي یاخد شكل التعاون البسیط,حیث یقوم كل أفراد
العشیرة بالعمل بطریقة جماعیة,حیث یھم كل الأفراد بانجاز عمل واحد فقط ) الصید ( مثلا دون أن یكون ھناك تخصص أو
تقسیم عمل, باستثناء التقسیم الفسیولوجي للعمل سواء حسب الجنس( بین الرجال و النساء ) أو التقسیم حسب السن, حیث كانت
النساء تقوم بجمع النباتات و إدارة شؤون المنزل و كان الصید من اختصاص الرجال,و لعل السبب الرئیسي وراء طبیعة
العمل الجماعیة ھدھھو انخفاض و ضعف مستوى أدوات العمل ( عدم وجود أدوات عمل متطورة ( والتي لا یستطیع
بواسطتھا الفرد منفردا مواجھة الطبیعة. لھدا كان العمل الجماعي واجبا و ضروریا في نفس الوقت في العھد البدائي,لدلك كان
الأفراد ینتقلون مجتمعین من عمل إلى آخر من الصید مثلا إلى الزراعة أو الرعي و دلك حسب ما یراه أعیان الجماعة )
الأفراد الأكبر سنا ( مناسبا و ینسجم مع مصلحة الجماعة.
ب- السمة الثانیة لعلاقات الإنتاج البدائي ھو الملكیة الجماعیة لوسائل الإنتاج. حیث ترتبط ارتباطا وثیقا بالسمة الأولى )العمل
الجماعي و التعاون البسیط (. اد كانت الأرض و جمیع الموجودات ) أدوات العمل ) ملكا للجمیع و ھدا طبعا باستثناء بعض
الأشیاء مثل الألبسة و بعض وسائل الدفاع عن النفس و ھدا لضرورة استخدامھا بطریقة فردیة.
ج – ثمار العمل ( المواد الاستھلاكیة ( كانت مشتركة )للأسباب السابقة).
د – طریقة التوزیع ھي المساواة ) للأسباب السابقة ).
–3التنظیم الاجتماعي - نظام العشیرة:
كانت العشیرة تمثل الوحدة الاقتصادیة و الاجتماعیة و السیاسیة التي یقوم علیھا المجتمع البدائي و یذكر أن المرأة احتلت
مكانة مرموقة و لعبت دورا ھاما في المرحلة الأولى للنظام العشیري و دلك بسبب شروط الحیاة المادیة نفسھا.
حیث كانت الزراعة البدائیة و التدجین البدائي من اختصاصھا و ھما أھم من الصید )من تخصص الرجل )من الناحیة
الاقتصادیة حیث یعتبر الصید دو مردود غیر مضمون.
و قد تعاظم دور المرآة إلى أن أصبح النسل ینسب إلیھا و سمیت ھده المرحلة بنظام العشیرة الامومیة إلا أن تطور القوى
المنتجة و ظھور التدجین المتطور ) المراعي (و الزراعة المتطورة ) الحبوب (و التي كانت من اختصاص الرجل, أدى إلى
انقلاب الموازین و انتقلت السیادة من المرأة إلى الرجل و أصبح النسل ینسب إلیھ و حل نظام العشیرة الأبویة محل العشیرة
الامومیة .
ھدا و نظرا لعدم وجود الفائض و الاستثمار و المكیة الخاصة لوسائل الإنتاج و الطبقات لم یظھر في دلك الوقت ما یسمى
بجھاز الحكم ) الدولة ( و كان العرف وحده ھو وسیلة الحكم وھو أساس ھیبة رؤساء العشائر.
-4التقسیم الاجتماعي للعمل:
ارتبط التقسیم الاجتماعي للعمل مع ظھور كل من الزراعة و الرعي أي زراعة الأرض و تربیة المواشي .حیث حصل
تخصص في العمل) تقسیم للعمل ( على أساس المشاعیات, و كان أول تقسیم اجتماعي كبیر للعمل) تقسیم للعمل على أساس
المشاعیات ھو تألیف قبائل الرعاة و قبائل الزراعة و ھو ما زاد في إنتاجیة العمل لحد كبیر . )
كانت أھم نتیجة لھدا التقسیم الاجتماعي للعمل قیام و تطور ما یسمى بالتبادل بین قبائل الرعاة و قبائل الزراعة و قد بدا نطاق
التبادل بالاتساع مع ظھور تقسیمات اجتماعیة أخرى للعمل نتیجة تطور أدوات الإنتاج,فظھرت مھنة صنع الأواني الفخاریة و
الحیاكة الیدویة و مع ظھور الحدید أصبح من الممكن صنع الأدوات الحدیدیة ) المحراث الفأس و السیف..(. و بھدا تمھد
الطریق لانقسام ھام جدید في المجتمع و ھو التخصص الحرفي أو المھني داخل المشاعیة نفسھا و ھو ما أدى إلى توسع نطاق
المبادلات .
و تجدر الإشارة ھنا أن التبادل كان في البدایة یتم على أساس عشائري بین رؤساء العشائر و باسم عشائرھم ثم تحول بعد
تملك الماشیة ملكیة خاصة إلى تبادل بین الأفراد و قد كان ھدا التحول تدریجیا إلى أن أصبح التبادل الفردي ھو الشكل الوحید
للتبادل .
-5ظھور التملك الخاص و الطبقات:
ویمكن القول عند التكلم عن التملك الخاص و الطبقات أننا بصدد التكلم عن مرحلة جد متقدمة من النظام المشاعي ) تكاد تكون
بمثابة مرحلة انتقالیة بین النظام المشاعي و نظام الرق,) فبعد التطور الحاصل على مستوى أدوات العمل أصبح العمل أكثر
إنتاجیة و ھو الأمر الذي لم یعد یستدعي العمل بطریقة جماعیة على مستوى العشیرة,فارتفاع الإنتاجیة سمح بالإنتاج في
الزراعة و الرعي و الحرف على نطاق اجتماعي أضیق من العشیرة و ھو الأسرة التي أصبحت الوحدة الاقتصادیة و
الاجتماعیة الجدیدة في المجتمع,و بھدا فسح المجال للعمل الخاص على نطاق الأسرة للحلول تدریجیا محل العمل الجماعي
المشترك و ھو الذي أدى إلى ظھور الملكیة الخاصة لوسائل الإنتاج,و یشیر التاریخ أن الملكیة الخاصة بدأت بالماشیة, فقد بدا
زعماء العشائر بامتلاكھا بعدما كانت ملكیة جماعیة لإفراد العشیرة, ثم امتدت الملكیة الخاصة لجمیع أدوات الإنتاج و كانت
الأرض آخر ما دخل في نطاق التملك الخاص.
وقد أدى ظھور الملكیة الخاصة إلى تقسیم العشیرة أولا إلى اسر كبیرة ثم إلى وحدات عائلیة صغیرة بالإضافة إلى تغییر
البنیان الاجتماعي للمجتمع البدائي حیث انفصل مالكي وسائل الإنتاج عن عامة أفراد المجتمع و أصبحوا یتولون المناصب
الاجتماعیة و السیاسیة - و ھو ما ساھم في نشوء الأسر الارستقراطیة. - ھدا و قد توسع نطاق الملكیة نحو تملك جمیع وسائل
الإنتاج بما فیھا الإنسان نفسھ – ففي السابق كان الأسرى یقتلون لأنھ في ظل انخفاض مستوى أدوات العمل لا یستطیع
الأسرى إنتاج كمیات إضافیة تزید عن حاجاتھم, لكن في ظل تطور أدوات العمل أصبح الاحتفاظ بالأسرى مجدي من الناحیة
الاقتصادیة, اد أصبح الأسرى یحققون فائضا من المنتجات و ھو ما أصبح یبرر عدم قتل أسرى الحرب و الاكتفاء باستعبادھم
- و بھدا ظھر نظام الرق و توسع لیشمل مع التطور التاریخي أفراد القبیلة نفسھا . و بھدا تكون علاقات الإنتاج المشاعیة قد
انتھت لتحل محلھا علاقات إنتاج جدیدة.
و یمكن حصر أھم العوامل التي ساھمت فیما یلي:
- 1التقسیم الاجتماعي المستمر للعمل .
- 2ظھور إمكانیة العمل الفردي و الملكیة الخاصة نتیجة تطور أدوات العمل.
الوقائع الاقتصادیة في ظل النظام العبودي
بدا نظام الرق بالتشكل عقب انھیار النظام المشاعي حوالي  4000 – 3000قبل المیلاد و استمر إلى غایة القرنین الثالث و
الرابع المیلادي في شمال إفریقیا و آسیا و ازدھر في الیونان و روما إلى غایة القرن الخامس المیلادي .
لقد شملت عملیات الإنتاج في ھده المرحلة كل من الرعي و الزراعة و النشاط الحرفي – ظھرت ھده الأعمال و تطورت في
ظل النظام المشاعي – إلا أن شروط و ظروف النتاج في ھده المرحلة تختلف في نظام الرق عنھ في النظام المشاعي و فیما
یلي یتم التعرض لأھم خصائص النظام العبودي.
-1الملكیة:
ساد في ھده الفترة ما یسمى بنظام الملكیة المطلقة لوسائل الإنتاج, الأرض و أدوات العمل...بالإضافة إلى امتلاك الإنسان-
العبید – و اعتباره شيء من الاشیاءو ادات من أدوات الإنتاج - ادات عمل ناطقة عند الرومان – مع الحریة المطلقة في
التصرف في ھده الممتلكات بما فیھا العبید وكان العبید محرومین من جمیع الحقوق السیاسیة و الاقتصادیة و الاجتماعیة.
-2العمل:
لقد كانت السمة الغالبة للعمل في ھده المرحلة ھي العمل الجماعي و التعاون بین العبید و لكن في إطار الإكراه الاقتصادي و
القسر – الاستغلال – لصالح السادة الدین یمتلكون أدوات العمل بما فیھا العبید - الإنسان . -
إلى جانب عمل العبید في جمیع المجالات – الزراعة و الرعي و العمل الحرفي.اد كان العبید یقومون بإنتاج الجزء العظم من
المنتجات و یشكل نشاطھم العمود الفقري في عملیة الإنتاج في المجتمع العبودي - كان ھناك بعض المنتجین من الأحرار الدین
كانوا ینتجون بصفة فردیة حیث تمتعوا بحریة امتلاك وسائل الإنتاج و العمل و كانوا في الغالب متخصصین في بعض
الأعمال الحرفیة - الحدادة و الألبسة و الزراعة – الاانھم في نفس الوقت یخضعون للنظام العام, حیث كان یتعین علیھم دفع
ضرائب - جزء من دخولھم – للدولة سواء في صورة نقدیة أو عینیة و كانتھده الفئة من الأحرار تمثل عماد الجیش.اد لایسمح
للعبید بالعمل في الجیش و دلك لحاجة الأسیاد الماسة إلیھم لممارسة أوجھ النشاط المختلفة.
-3نمو القوى المنتجة:
حدث تطور كبیر في وسائل الإنتاج الزراعي و ظھرت أدوات عمل جدیدة لم تكن معروفة من فبل - …المذراة المنجل و
المعول – ..كما حدث تخصص في العمل الزراعي نفسھ – تقسیم اجتماعي للعمل – تمثل في ظھور أعمال البستنة و زراعة
القنب . أما في المجال الحرفي فقد حدث تطور ھام في صناعة الأواني و الحدادة كما انفصلت صناعة النسیج عن صناعة
الغزل و ظھرت صناعة الألبسة و أدوات الزینة كأعمال مستقلة – و یؤكد المؤرخون انھ في القرن  4و  5ق م كان في
الیونان حوالي  50حرفة.-
-4القانون الاقتصادي الأساسي:
یمكن تلخیص القانون الاقتصادي الأساسي للنظام العبودي فیما یلي – إنتاج الخیرات المادیة موجھ لسد حاجات الأسیاد
المتزایدة باستمرار و كان یتم دلك عن طریق الاستثمار في العبید. -
و یمكن القول أن العبید كانوا یمارسون مختلف الأنشطة لصالح الأسیاد في شكل علاقة – سید – عبد – و كانت المنتجات
توزع بین السادة و العبید. و كان من حق السادة تحدید الكیفیة التي یتم بواسطتھا توزیع المنتوج و الذي عادة ما كان یتم
تقسیمھ إلى جزأین:
ا- المنتوج الضروري
:و ھي كمیة من المنتوج ) الحبوب مثلا ( موجھة لسد الحاجات الأساسیة للعبید من اجل القیام بعملیة تجدید قوة العمل و
الاستمرار في الإنتاج.
ب- المنتوج الفائض:
یمثل القسم الأعظم من المنتوج و یستخدم من قبل السادة لإشباع الحاجات الاستھلاكیة وبناء القصور و المسارح و غیرھا.
-5العلاقات النقدیة و البضاعیة في نظام الرق:
ا – التبادل
(:ظھر التبادل و تطورفي ظل نظام المشاعي وكان تبادل بین المنتجین في شكل سلعة مقابل سلعة)
تطورت عملیات التبادل في ھده المرحلة و أصبحت بظھور النقود – التي تطورت ھي الأخرى و اخدت أشكالا مختلفة - تتم
في شكل سلعة – سلعة نقدیة – سلعة . و لقد لعب دور السلعة النقدیة كل من الماشیة . و الملح و السمك المجفف و الجلود
...ثم تطورت النقود و اخدت أشكالا معدنیة و كان لھا أثرا كبیرا في تطور و تنمیة التجارة.
ب- ظھور رأس المال التجاري و رأس المال الربوي:
مع تعاظم دور النقود كوسیط للمبادلة و في ظل بعد المنتجین عن بعظھم البعض و تبعثرھم أدى ھدا إلى ضرورة وجود فئة
تقوم بدور الوسیط بینالبائعین و المشترین – بعد أن كان یتم التبادل بین المنتجین مباشرة – و كان ظھور العمل التجاري ثالث
تقسیم اجتماعي كبیر للعمل, حیث تخصصت فئة من التجار بشراء و بیع السلع و كان الفرق بین سعر البیع و الشراء مصدر
الربح التجاري و بدلك لم یعد دور النقود قیاس القیمة فقط و لكن أصبحت النقود كوسیلة لجمع الثروة و ظھر لأول مرة رأس
المال التجاري.
أما رأس المال الربوي الذي ظھر في ھده المرحلة فقد اتخذ من النقد كوسیلة للإقراض و التسلیف, حیث یقوم المرابون بتقدیم
القروض النقدیة إلى السادة و المنتجین و الحرفیین و الأفراد مقابل معدل فائدة.
الوقائع الاقتصادیة في ظل النظام الاقتصادي الإقطاعي ) العصور الوسطى
كان النظام الإقطاعي بمثابة النظام الاقتصادي و الاجتماعي و السیاسي الذي ساد في أربا في العصور الوسطى,حیث نشا ھدا
النظام على أنقاض النظام العبودي و دلك بعدما قامت القبائل الجرمانیة ) اقل تحضرا من الرومان ) باحتلال روما ) كانت
الإمبراطوریة الرومانیة في جزأیھا الشرقي و الغربي تقوم على سیادة أھل روما و على نظام الرق و التجارة بین مختلف
أجزائھا و كان نظام الحكم یقوم على وجود سلطة مركزیة قویة مركزھا روما, ) و بالتالي السیطرة على الإمبراطوریة
الرومانیة الغربیة  (476م, ) كما قامت الدولة الإسلامیة في القرن الثامن المیلادي بشن الحروب على الإمبراطوریة الرومانیة
الشرقیة و الامراطوریة الفارسیة, كل دلك أدى إلى انھیار العالم القدیم و ضیاع معالمھ في ارویا و دلك بعد سقوط روما و
انھیار جھاز الحكم المركزي فیھا و انقطاع التجارة بین الشرق و الغرب بسبب تعاظم نفود الدولة الإسلامیة .
في ظل ھده الظروف بدا النظام الإقطاعي بالتشكل لان ملوك الجرمان الدین سیطروا على روما لم یكونوا قادرین على إقامة
سلطة مركزیة لدى عمدوا إلى تنصیب قادة جیوشھم حكاما للأقالیم,و مع مرور الوقت بدا ھؤلاء القادة باتخاذ بعض مظاھر
الاستقلال عن السلطة المركزیة, فأصبحت وظائفھم و ألقابھم وراثیة و صاروا یجمعون الضرائب لحسابھم الخاص,كما قاموا
بإنشاء المحاكم الإقطاعیة التي تحكم بأسمائھم و كان لكل إقطاعیة جیشھا الخاص,حتى أن اغلب الإقطاعیین بدئوا بسك
)بإصدار ( النقود بأسمائھم, و بدلك بدت الإقطاعیة و كأنھا وحدة اقتصادیة و اجتماعیة و سیاسیة (,و بالتالي تشكل ما یسمى
بالھرم الإقطاعي الذي یأتي في قمتھ الإمبراطور الدي فقد نفوذه السیاسي و الاقتصادي مع مرور الوقت لصالح قاعدة الھرم
التي تتألف من قادة الإقطاعیات- النبلاء – الأشراف – الأسیاد – اللوردات . )
ففي المجال الزراعي
(الریف ألا روبي – الضیعة - ( استولى قادة الإقطاعیات على اغلب الأراضي الزراعیة بطرق مختلف
(الإرھاب,إرھاق الفلاحین بالضرائب الشيء الدي یدفعھم إلى تسلیمھا بعد الغرق في الدیون,قیام المزارعین بتسلیم أراضیھم
للإقطاعي طوعا مقابل الحصول على حمایتھ –خوفا, ) - و أصبحت بالتالي اغلب الأراضي ملكا للإقطاعیین و تحول
المزارعین و أسرھم إلى أقنان للأرض ) عبید للأرض (یعملون لدى الإقطاعیین و تحت سیطرتھم ) تابعین لھم).
و كانت أراضي الإقطاعیة ملكا للإقطاعي و موزعة بالشكل التالي:
-1جزء من الأرض یحتفظ بھ السید لنفسھ و الجزء الثاني یوزع بین المزارعین بالتساوي,حیث یقومون بزراعة حصتھم من
الأرض لحسابھم الخاص مع التزامھم بدفع جزء من المحصول في شكل ریوع نقدیة أو عینیة لسید الإقطاعیة و
للكنیسة( اندمجت الكنیسة في النظام الإقطاعي و أصبحت جزءا منھ تدافع عنھ و تحبذه و ارتبطت بدلك مصالحھا بمصالح
النظام الإقطاعي. )
-2یلتزم المزارعون بالعمل وفق نظام السخرة في دلك الجزء من الأرض المخصص للإقطاعي,حیث یخصصون أیام معینة
من الأسبوع للعمل على أرضھ ) نظام السخرة معناه العمل بدون مقابل).
-3كان یحق لرقیق الأرض ) المزارعین (توریث حق زراعة الأرض ) حصتھم من الأرض (إلى أبناءھم بعد موتھم,كما
كانوا مجبرین على العمل و طاعة من یرث سید الإقطاعیة في حالة موتھ,و یلتزم سید الإقطاعیة بحمایة رقیق الأرض و
القضاء بینھم ) العدالة ( مع ضمان بعض الحاجات الضروریة الأخرى .
و كان اقتصاد الإقطاعیة یمیل إلى تحقیق الاكتفاء الذاتي ( اقتصاد مغلق ( فنادرا ما تتم المبادلة بین الإقطاعیات .و كانت
الزراعة تمثل أھم نشاط اقتصادي في اروبا.
أمافي المجال الصناعي(الطائفي )فظھر في مجال الصناعات الحرفیة تنظیمات نقابیة ( ابتداءا من القرن  ) 12تقوم بالإشراف
على النشاط الحرفي في المدینة ) یمارس النشاط الحرفي خارج سیطرة الإقطاعیة ( تسمى بالنقابات الطائفیة,فكان لكل حرفة
نقابتھا الخاصة بھاو مھمتھا تنظیم النشاط الحرفي, حیث تقوم ھده النقابات بمایلي:
-1تحدید الأسعار و المحافظة علیھا تحدید عدد العمال في كل حرفة مع وضع شروط للعضویة في النقابة.
-2الإشراف على الإنتاج و ضمان جودتھ.
و كان القانون الاقتصادي الأساسي لأسلوب الإنتاج الإقطاعي ھو:
الإقطاعیون یجھدون للحصول على اكبر قدر ممكن من المنتوج الفائض في شكل ریع عقاري إقطاعي و دلك عن طریق
الاستثمار الإكراھي في الفلاحین .
و من ھنا فالعلاقة بین مالك الأرض السید كانت قائمة على أساس التبعیة, و بھدا كان المجتمع یتقسم إلى طبقتین رئیسیتین و
ھما طبقة الإقطاعیین و الفلاحین, والى جانب ھدا كانت ھناك فئات أخرى مثل صغار المنتجین من فلاحین و حرفیین و تجار
و مرابون .
و تجدر الإشارة ھنا أن ھده المرحلة عرفت ضعف و انحسار التجارة بین اروبا و الشرق و ھدا راجع لعدم وجود الأمن و
الاستقرار في الطرق التجاریة التقلیدیة المؤدیة إلى الشرق و دلك بعد تعاظم نفوذ الدولة الإسلامیة,لدلك فان اروبا في عھد
الإقطاع تمیزت بالاكتفاء الذاتي و اقتصرتتجارتھا مع العالم الخارجي على بعض المنتجات فقط.
النظام الاقتصادي الرأسمالي
بعد زوال النظام الإقطاعي في اروبا ظھر نظام اقتصادي جدید استقر على تسمیتھ بالنظام الاقتصادي الرأسمالي . الذي ظھر
و ازدھر في اروبا الغربیة فغیر من وجھ المعمورة تغییرا جذریا خلال فترة زمنیة وجیزة على خلاف الأنظمة الاقتصادیة
السابقة التي استمرت لفترات طویلة.
و كانت أھم العوامل التي ساھمت في قیام النظام الاقتصادي الرأسمالي و زوال النظام الإقطاعي مایلي:
-1القضاء على طبقة الأشراف و الأسیاد و قیام الدولة القومیة:
نتیجة للثورة ضد الإقطاع و الاستغلال أصبحت مقالید الحكم في اروبا في ید عدد قلیل من الحكام,فقد استطاع الملوك أن
یجمعوا السلطات في أیدیھم تدریجیا و یقضوا بالتالي على التفكك ممثلا في الإقطاعیات و بدلك ظھرت الدولة القومیة في
اروبا( فرنسا . اسبانیا . البرتغال. بریطانیا. ھولندا ….(. التي یحكمھا ملك یمتلك سلطة مركزیة داخل أراضیھا,و قد ساھمت
مجموعة من العوامل في القضاء غلى الإقطاع و ظھور الدولة القومیة أھمھا
ا -ھروب رقیق الأرض إلى المدن أین یجدون حریة اكبر في العمل و بالتالي تخلیھم عن الالتزامات الإقطاعیة ھو ما ساھم
في زعزعة النظام الإقطاعي و دلك باعتبار الفلاحین ركیزة الإنتاج الزراعي في الإقطاعیة- الضیعة-
ب -انتشار استعمال النقود ( المعدنیة – الذھب و الفضة ( في التبادل, حیث كان تجار و صناع المدینة یتعاملون بالنقود, لدلك
اجبر الإقطاعیون إثناء شراء منتوجاتھم إلى دفع المقابل نقدا و ھو ما دفعھم إلى التعامل مع أقنان الأرض ) الفلاحین( بالنقود
و ھو ما أدى إلى تحول الالتزامات الإقطاعیة إلى التزامات نقدیة ) بعدما كانت عینیة – سلع )- و ھو ما ساھم في التخفیف
من علاقة التبعیة التي كانت تربط الفلاح بالسید و تحولت علاقة التبعیة ھده إلى أن أصبحت في شكل أیجار.
ج – تحالف تجار المدینة مع الملوك من اجل القضاء على الإقطاع و دلك و دلك الاتفاق مصالح الطرفین
– 2ازدیاد عدد السكان:
شھد سكان اروبا عامة و خاصة سكان المدن زیادة كبیرةابتداءا من منتصف القرن  16و دلك لعدة أسباب و ھو ما ساھم
بدوره في زیادة الطلب على المنتجات الغذائیة الشئ الذي أدى إلى ارتفاع أسعارھا
(أثمانھا ( و ھو ما أدى إلى التحول تدریجیا من زراعة الاكتفاء الذاتي إلى الزراعة الرأسمالیة ( ,حیث لم یعد المزارع یزرع
و ینتج لنفسھ و لأسرتھ أو للإقطاعیة فقط بل أصبح ینتج لغرض البیع في السوق و تحقیق ربح ).
– 3الاكتشافات الجغرافیة و الفتوحات الاروبیة:
خرجت ارویا من عزلتھا بعد اكتشافھا طریق رأس الرجاء الصالح و الوصول إلى الشرق سنة  1498و وصولھا إلى العالم
الجدید سنة ,1492حیث تمكنت من الحصول على مستعمرات واسعة في مختلف أنحاء العالم - أمریكا و أفریقیا و الشرق
الأقصى – و كان لھده الفتوحات و الاكتشافات الجغرافیة نتائج ھامة على الصعید الاقتصادي حیث ساھمت في ازدھار النظام
الرأسمالي:
ا- أدت ھده الأخیرة إلى اتساع نطاق الأسواق و المبادلات.
ب – تدفق كمیات كبیرة من المعدن النفیس.
ج – توسع كبیر في مختلف فروع الإنتاج - صناعة و زراعة.
-4التطور الفكري و الإصلاح الدیني:
لم یعد الفكر الدیني في أوربا یحتقر وینظر نظرة دونیة إلى الأعمال و الأنشطة الاقتصادیة خارج نطاق الزراعة كما كان
سائدا في العصور الوسطى, بل أصبح یقر بتفوق الذھاب إلى العمل على الذھاب إلى الكنیسة, فأصبح للعمل في الزراعة و
الصناعة و كل الأعمال و الأنشطة بمافیا الزراعة نفس الأفضلیة,كذلك ظھرت أفكار جدیدة لا تعتبر الإقراض بفائدة ربا و إنما
مشاركة في الربح و ھو ما أعطى دفع قوي للنظام الرأسمالي و لم یعد ھناك صعوبات في الحصول على رؤوس الأموال.
– 5تطور النظم النقدیة:
حیث لم یعد المدخر أو أصحاب الودائع یدفعون للصیارفة فوائد مقابل احتفاظھم بأموالھم بل أصبح الصیارفة یدفعون فوائد
مقابل الودائع و المدخرات للمدخرین و المودعین و ھو ما ساھم في زیادة الادخار و بالتالي توفر رؤوس الأموال اللازمة
للاستثمار.
و تجدر الإشارة ھنا أن النظام الرأسمالي في أول عھده كان ذا صبغة تجاریة و من ھنا كانت تسمى المرحلة الأولى لھدا
النظام بالرأسمالیة التجاریة.
أولا: الرأسمالیة التجاریة:
بدا عھد االراسمالیة التجاریة في أوربا على وجھ التقریب من بدایة القرن الساد س عشر و استمر خلال القرن السابع عشر و
ظل تأثیره على الحیاة الاقتصادیة إلى غایة منتصف القرن الثامن عشر أین بدأت الرأسمالیة الصناعیة تاخد مجراھا في
المجتمعات الاروبیة, حیث سیطرت التجارة و المبادلات في ھده المرحلة على النشاطین الزراعي و الصناعي,حیث أن كل ما
كان ینتج یتم إنتاجھ لغرض المبادلة - أي التجارة الداخلیة و الخارجیة - ) رأس المال التجاري سیطر على الزراعة الصناعة
و جعلھما في خدمة التجارة مباشرة,) ھدا و قد عرفت ھده المرحلة ظھور طریقة الإنتاج الرأسمالیة سواء في الزراعة أو
الصناعة - ظھور طبقتین اجتماعیتین تختلفان على أساس اقتصادي و ھما طبقة الرأسمالیین أرباب العمل و طبقة العمال
الأجراء تربطھما علاقة تعاقدیة.-
بعد أن حققت الدول الاروبیة وحدتھا السیاسیة بدأت تعمل على تحقیق وحدتھا و قوتھا الاقتصادیة, حیث بدأت ھده الأخیرة
بالتدخل في الحیاة الاقتصادیة على نطاق واسع ابتداءا من القرن السادس عشر, فلم یعد یقتصر دورھا على سن التشریعات و
القوانین بل تعدى دورھا في المجال الداخلي الى تنظیم التجارة و الصناعة,كان تقوم الدولة بإنتاج أو تشجیع صناعة معینة,كما
تقوم في المجال الخارجي بوضع قواعد لتنظیم شؤون تجارتھا الخارجیة كمنع تصدیر سلعة معینة و قد أطلق على ھده السیاسة
تعبیر السیاسة التجاریة أو المركنتیلیة و ھي التي سادت في اروبا - اسبانیا و فرنسا و البرتغال -إلى منتصف القرن الثامن
عشر .
و لقد ساعد على انتشار ھده السیاسة التجاریة ظھور طبقة اجتماعیة جدیدة سرعان ما انتزعت مكانة مرموقة في الحیاة
الاقتصادیة و الاجتماعیة و السیاسیة في عدد من دول اروبا و التي كانت مكونة من التجار و أرباب الأعمال و رجال
المال, حیث انسجمت مصالحھم مع مصالح الدول القومیة – الملوك – و ازداد نفردھم و كانت حمایة مصالحھم موضع اھتمام
من طرف السیاسیین و مالت بالتالي سیاسة الدولة إلى تحقیق مصالح ھده الفئة .
و لما كانت قوة الدولة و ثروتھا تتحدد بمقدار ما تمتلكھ من معادن نفیسة – دھب و فضة – فقد كان من المصلحة الاقتصادیة
للدولة الناشئة في اروبا أن تدعم نفوذھا السیاسي بقوة اقتصادیة و دلك عن طریق الحصول على اكبر قدر من المعادن النفیسة
– ) تولى الحاكم – الملك – إدارة مجھودات الدولة من اجل دلك ( – سواء عن طریق استغلال المناجم التي تحت سیطرتھا أو
عن طریق التجارة الخارجیة و قد اخدت سیاسة التجاریین صورا مختلفة نوجزھا في ما یلي:
-1السیاسة المعدنیة في اسبانیا )القرن ):16
اتخذت السیاسة التجاریة في اسبانیا الشكل المعدني و یعتبر أكثر إشكال السیاسة التجاریة بساطة, و تقوم ھده السیاسة على
حصول الدولة على المعادن النفیسة بطریقة مباشرة سواء عن طریق استغلال مناجمھا أو من مناجم مستعمراتھا,و منع
خروجھا . . و قد تماشت ھده السیاسة مع حالة اسبانیا في القرن السادس عشر, حیث تدفقت إلیھا كمیات كبیرة من المعادن
النفیسة من مستعمراتھا في أمریكا – البیرو و المكسیك,-و بالتالي لم یستدعي الأمر إلا الاحتفاظ بھاو و منع خروجھا, و
لتحقیق ھدا الھدف قامت اسبانیا فضلا عن منع خروج الذھب و الفضة بإجبار المصدرین الأسبان على إعادة ثمن صادراتھم
في شكل مبالغ نقدیة مع إجبار المصدرین الأجانب بإخراج ثمن صادراتھم لاسبانیا في شكل سلع اسبانیة لا في شكل نقود –
دھب و فضة, - ھدا بالإضافة إلى تخفیض قیمة العملة الوطنیة الاسبانیة – القیمة الاسمیة- مقابل العملات الأجنبیة من اجل
اجتذابھا إلى الداخل و بالتالي منع خروج العملة الوطنیة إلى الخارج. و قد أدى كل ھدا إلى تدفق كمیات كبیرة من المعادن
النفیسة إلى الخزینة الاسبانیة و ھو ما أدى إلى زیادة كمیة النقود المتداولة الشئ الذي أدى إلى ارتفاع المستوى العام
للأسعار ( , الأمر الذي شجع في المرحلة الأولى بعض الصناعات و نشاط التجارة على اعتبار أن التاجر أو الصناعي یحقق
ارباح في ظل ارتفاع الأسعار ( إلا أن ھدا الارتفاع في الأسعار تواصل حتى بلغ مستویات قیاسیة,و في ظل إھمال الأسبان
للزراعة أدى ھدا إلى انھیار الأوضاع الاقتصادیة في اسبانیا و حدث شلل في التجارة الخارجیة, و ھو الذي أدى إلى خروج
كمیات كبیرة من المعادن النفیسة و التي كانت تھرب إلى الخارج لفقدان الثقة في الاقتصاد الاسباني.
-2السیاسة الصناعیة في فرنسا القرن :17
لم تكن لدى فرنسا مناجم غنیة بالذھب و الفضة كاسبانیا,لدى كانت السیاسة التجاریة فیھا مغایرة للسیاسة المعدنیة,لدلك طبقت
فرنسا خلال القرن السابع عشر تحت قیادة الوزیر كولبیر سیاسة تھدف إلى التأثیر على حجم المعادن النفیسة التي تمتلكھا
الدولة عن طریق إقامة قاعدة صناعیة قویة و قادرة على المنافسة الدولیة, تمكنھا من زیادة الصادرات عن الواردات و تحقیق
فائض في المیزان التجاري ( , و قد تم التركیز على الصناعة لان الزراعة أكثر عرضة للتقلبات الجویة و لان قیمة المنتوج
الصناعي أعلى نسبیا مقارنة من المنتوج الزراعي في حالة تساوي الكمیة, ) ھدا بالإضافة إلى إقامة أسطول بحري قوي و
إقامة الشركات المتخصصة في التجارة الخارجیة.
و لقد تم تطبیق ھده السیاسة الصناعیة عن طریق تخفیض نفقات الإنتاج ) تخفیض الأجور و أسعار المنتجات الغذائیة,) ھدا
بالإضافة إلى مساعدة المشروعات بتقدیم إعفاءات ضریبیة مع منحھا امتیازات أخرى ( توفیر أدوات العمل,استخدام العمالة
الفنیة الأجنبیة,) ھدا بالإضافة إلى إنشاء صناعات و مشروعات مملوكة للدولة,بالإضافة إلى حمایة الصناعة الوطنیة عن
طریق فرض رسوم جمركیة عالیة على المنتجات الأجنبیة ذات المثیل المحلي مع إعفاء الواردات من المواد الأولیة للازمة
للصناعة المحلیة من الرسوم الجمركیة,ھدا بالإضافة إلى منح إعانات لشركات التصدیر ) الصادرات ( لزیادة قدرتھا التنافسیة
في السوق الأجنبیة.
ساھمت كل ھده الإجراءات في تشجیع الصناعة الوطنیة و بالتالي ساھمت في دخول كمیات معتبرة من المعادن النفیسة عن
طریق تحقیق فائض في المیزان التجاري.
-3السیاسة التجاریة في انجلترا القرن  17و:18
لم تكن الأوضاع في انجلترا مماثلة لما كان علیھ الحال في كل من فرنسا و اسبانیا و من تم فقد كان الاھتمام الرئیسي للسیاسة
التجاریة فیھا موجھا لاكتساب المعادن النفیسة عن طرق التجارة مع العلم الخارجي
(التجارة الخارجیة ( و بالتالي تحقیق فائض في المیزان التجاري یضمن دخول معادن نفیسة )دھب و فضة ( و كدا عن
طریق إعطاء عنایة فائقة للأسطول البحري الانجلیزي لما یقدمھ من خدمات النقل البحري حیث تمثل خدمات النقل البحري
صادرات غیر منظورة ( میزان العملیات الجاریة (و تساھم في الحصول على المعادن النفیسة.
و لم تصبح في ھده المرحلة المعادن النفیسة غایة في حد ذاتھا و إنما مجرد وسیلة,فالغایة كانت فتح أسواق خارجیة للسلع و
المنتجات الانجلیزیة.
و لقد ساعد على تجسید كل دلك صدور قانون كرامویل  ( 1651معدل (1660و ما تضمنھ من إجراءات كتخفیض سعر
الفائدة و إعفاء المنتجات الوطنیة من الضرائب على الصادرات و دعم صناعات التصدیر عن طریق خفض تكالیف الإنتاج )
أجور العمال ,) كما تضمن القانون بالإضافة إلى بنود أخرى أن تكون السفن القائمة بالتجارة مع العالم الخارجي مملوكة
لأشخاص انجلیز و أن یكون على الأقل 3/4من عمالھا انجلیز.
ففي المجال الصناعي:
یذھب اغلب المؤرخون ا ن النظام الرأسمالي وضحت معالمھ في مراحلھ الأولى بانتشار ما یسمى,بالصناعات المنزلیة ( ,التي
تختلف عن الصناعات الحرفیة – النقابات الطائفیة - ( و كانت ھده الصناعات تقوم على مایلي:
یعھد صاحب العمل و ھو من التجار أو أصحاب الحرف بمواد أولیة إلى عددمن العمال لصناعتھا في منازلھم و لحسابھ
الخاص و دلك طبقا لمواصفات معینة. ثم یقوم بتصریف الإنتاج) بیعھ في السوق ).
و كانت أدوات العمل ملكا للصناع على الأقل في المرحلة الأولى, حیث كانوا یضطرون للاقتراض بفائدة مرتفعة من اجل
الحصول علیھا و في مرحلة ثانیة كانت تقدم إلیھم من طرف صاحب العمل,و یدفع لھم أجرا.
و قد انتشرت ھده الصناعات بین صناع یعملون خارج المدینة تجنبا للقیود التي كانت تفرضھا النقابات الطائفیة و كان مجال
تخصصھا في الصناعات الجدیدة التي لم تكن بطبیعتھا خاضعة لھده النقابات مثل صناعة الورق و الزجاج و بعض الصناعات
المعدنیة...
لقد ساھم ھدا النظام ) الصناعات المنزلیة (في التخفیف من القیود الحرفیة,وحقق مرونة كبیرة في الجھاز الإنتاجي و أدى إلى
زیادة دخول كل من العمال و أصحاب الأعمال, إلا أنھ یعاب علیھ تشغیل النساء و الأطفال و بعد المصانع و تشتتھا و ھو ما
أدى إلى صعوبة الإشراف علیھا الشئ الذي ساھم في رفع نفقات الإنتاج و انتشار الإھمال و التبذیر و عدم انتظام دورة
الإنتاج, یضاف إلى كل دلك محاولة أرباب الأعمال ربط العمال بھم عن طریق القروض فأصبحوا تحت رحمنھم.
و بدلك ساھمت ھده الصناعة في التمییز بین فئتین اجتماعیتین على أساس اقتصادي و ھما
-1فئة أرباب العمل المتحملین لمخاطر الإنتاج و المالكین لرأس المال و جزء من أدوات العمل.
--2فئة العمال المعتمدین على قوة سواعدھم كعمال أجراء.
بالإضافة إلى انتشار الصناعات المنزلیة ظھر في القرن السابع عشر و القرن الثامن عشر في عدد من فروع
الصناعة ( الملابس و المنسوجات..الزجاج ..الحدید و بناء السفن.....(. مایسمى بالمصانع الیدویة . یمتلكھا أرباب الحرف و
التجار . و تتمیز بان عملیة الإنتاج تتم في مكان واحد یجتمع فیھ عمال متخصصین في إنتاج سلعة معینة.و دلك تحت
الإشراف المباشر لصاحب العمل أو مندوب عنھ,و ھنا یظھر المصنع الیدوي و بوضوح التمییز بین فئتین اجتماعیتین على
أساس اقتصادي و ھما:
-1أرباب العمل:الدین یستمدون سلطتھم من تملكھم لرأس المال و وسائل الإنتاج
-2عمال مأجورین:أصحاب قوة العمل حیث یبیعون قوة عملھم مقابل أجور و تقوم العلاقة بینھما على أساس التعاقد.
و ھنا یمكن القول أن أھم ما كان یمیز المصانع الیدویة عن الصناعات المنزلیة ھي سھولة الإشراف و الرقابة و تطبیق
أسالیب تقسیم العمل في المصنع الیدوي الأمر الذي ساھم في زیادة إنتاجیتھ.
و بدلك ظھرت وحدة الإنتاج الرأسمالیة أو المشروع الرأسمالي و أصبحت الصناعة تدار بطریقة رأسمالیة في الفترة التي
سادت فیھا الرأسمالیة التجاریة,ھدا و بالرغم من ازدھار المصانع الیدویة و انتشارھا لتشمل جمیع فروع الصناعة, إلا أن
فنون الإنتاج المستخدمة فیھا مازالت تقلیدیة یدویة لا تعتمد على الآلة,و لم تصل في انتشارھا لتحل محل الصناعات الحرفیة و
الصناعات المنزلیة,حیث انتشرت ھده الأنواع الثلاثة من الصناعة جنبا إلى جنب في مرحلة الرأسمالیة التجاریة.
أما فیما یخص الزراعة:
فبالرغم من الاھتمام الشدید الذي أولاه التجاریین للصناعة و التجارة فأنھم لم یھملوا الزراعة على اعتبار أنھا مصدر المواد
الغذائیة لعمال الصناعة و سكان المدن, و تجدر الإشارة ھنا أن الزراعة الاروبیة في ھده المرحلة بدات تعرف تحولا نوعیا
في طریقة الإنتاج أي التحول من الزراعة الإقطاعیة إلى الزراعة الرأسمالیة التي یتم فیھا الإنتاج لغرض المبادلة في ظل
المنافسة و التي یكون الدافع فیھا ھو تحقیق ربح عن طریق استخدام العامل الأجیر.
و أن اقتصر التحول نحو الزراعة الفردیة على الزراعة الانجلیزیة في مرحلة أولى لتحقق التحول في باقي الدول الاروبیة في
المراحل الزمنیة اللاحقة, حیث تأخر التحول في فرنسا إلى ما بعد الثورة الفرنسیة و في ألمانیا إلى غایة القرن .19
حیث عرفت بریطانیا في المجال الزراعي انطلاق حركة إقامة الاسیجة - التسییج – حتى و أن عرفت ھده الأخیرة نوع من
التراخي في القرن  17لتبلغ ذروتھا في القرن الثامن عشر خاصة بعد حصولھا على تأیید من البرلمان (- حیث أدت زیادة
الطلب على الصوف في الفترة من القرن - 15 – 16و بالتالي ارتفاع أسعاره,) أدت إلى قیام كبار الملاك و أقویاء الریف
بتوسیع ملكیاتھم العقاریة عن طریق احتواء ارضي كانت مخصصة للاستعمال المشترك في القریة و كدا أراضي صغار
الفلاحین و بناء سیاج حولھا و تحویل ھده الملكیات إلى مراعي للأغنام و تكون النتیجة أن یصبح عدد من الفلاحین بلا ارض
یزرعونھا, بالإضافة إلى دلك قام كبار ملاك الأراضي التي كانت مقسمة على صغار الفلاحین كمستأجرین یزرعونھا لإنتاج
الحبوب بتحویل ملكیاتھم إلى مراعي لتربیة الأغنام,و بما أن المراعي لاتحتاج إلى نفس القوة العاملة التي كانت تقوم بزراعة
الأرض تكون النتیجة في الحالتین أن لا یكون أمام صغار الفلاحین الدین انتزعت ملكیاتھم و صغار المستأجرین الدین أبعدو
عن الأرض سوى الاتجاه إلى سوق العمل في المدینة لیزودوا الصناعة المتوسعة بالقوة العاملة.
كما شھد القرن  16قیام تجار المدینة بالاستثمار في شراء الملكیات الإقطاعیة الكبیرة و على نطاق واسع )رغم أن معظم ھده
الاستثمارات كانت تتم بغرض المضاربة و لیس بغرض القیام بالنشاط الزراعي. إلا أن البعض من ھؤلاء قام بالانفاق على
تحسین الأرض و استغلالھا بطریقة رأسمالیة ,و ھو ما یصدق على المراعي الكثیرة التي خصصت لتربیة الاغنام.
بالإضافة إلى كل دلك قام أغنیاء الفلاحین المستقلین بتوسیع ملكیاتھم عن سواء عن طریق الشراء أو عن طریق التسییج و
قاموا بإدارة مزارعھم بطریقة رأسمالیة معتمدین على العمل الأجیر الذي یتشكل أساسا من ضحایا التسییج أو من الفلاحین
الفقراء.
من ھدا كلھ یمكن الكلام عن ظھور طریقة إنتاج جدیدة – طریقة إنتاج رأسمالیة – و علاقات إنتاج جدیدة سواء في المشروع
الصناعي أو الزراعي حیث اصیحت كل من الزراعة و الصناعة تداران بطریقة رأسمالیة, حیث حدث دلك التمایز الطبقي
الذي نتج عنھ ظھور طبقة الرأسمالیین المالكین لوسائل الإنتاج و رأس المال و المحملین لنتائج و لمخاطر الإنتاج و طبقة
العمال الأجراء الدین یبیعون قوة عملھم مقابل الحصول على أجور.
بالرغم من كل تلك التغیرات التي شھدتھا الزراعة و الصناعة و التي أدت إلى ظھور طریقة إنتاج تختلف كیفیا عن السابق إلا
أن الإنتاج الزراعي و الصناعي كانا تحت سیطرت رأس المال التجاري في خدمة التجارة و خاصة التجارة الخارجیة و التي
كانت تمارس في ھده المرحلة من طرف الشركات الكبیرة التي تحتكر كل منھا الاتجار مع منطقة من العالم.
سیاسة الطبیعیین ) الحریة الاقتصادیة
ظھرت في فرنسا اعتبارا من منتصف القرن الثامن عشر آراء و أفكار الفیزیوقراطیین المبنیة على خضوع الظواھر
الاجتماعیة لنظام طبیعي غیر قابل للتغییر و یمكن تطبیقھ في كل زمان و مكان, مع إیمانھم العمیق بان مصالح الأفراد لا
تتعارض مع بعضھا البعض كما أنھا لا تتعارض مع مصالح الجماعة,لدلك كلھ یجب حسب رأیھم أن لا تتدخل الدولة في
الشؤون الاقتصادیة - لان تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي یسبب المشاكل,-و یمكن القول أن سیاستھم كانت قائمة على
أساس حریة العمل و التجارة ( الحریة الاقتصادیة ) وفق مبدأ
-دعھ یعمل دعھ یمر - laisser faire laisser passerلدلك یمانع الطبیعیون في تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادیة, إلا
فیما یختص بحمایة الأفراد و صیانة حقوق الملكیة بالإضافة إلى الدفاع الخارجي و توفیر الأمن و العدالة ,و القیام
بالمشروعات العامة التي لا یستطیع الأفراد القیام بھا,كما أنھم كانوا یرون بان المنافسة الحرة كفیلة بتحقیق الثمن العادل –
الثمن الذي یحقق للبائعین ربحا من وجھة نظر المستھلك. -
ففي فرنسا
نجد أن ثورة 1789جعلت من مبدأ الحریة احد أھم المبادئ الھامة في دستورھا و اتخذت بعد دلك الخطوات اللازمة لتطبیقھا
في المجال الاقتصادي,ففي سنة1790اصدر المجلس الوطني الفرنسي قانون تحققت على إثره حریة التجارة الداخلیة, كما
قامت فرنسا بمحاولة إلغاء القیود الكمیة و الرسوم الجمركیة على تجارتھا الخارجیة
في بریطانیا
فقد تم الانتقال تدریجا من التدخل الحكومي إلى الحریة الاقتصادیة على مراحل ,فقیام بریطانیا بإلغاء نظام السخرة و تقریر
الحق في إقامة الاسیجة حول المزارع و إلغاء نظام النقابات الطائفیة و إلغاء الامتیازات الممنوحة لبعض الطبقات ,جاءت
محققة لتقریر الحریات الاقتصادیة
في الولایات المتحدة الأمریكیة
فقد تقررت الحریة الاقتصادیة نتیجة لثورة  ,1776و سادت الحریة و مورست سواء بطریق سلیم أو غیر سلیم حتى تغیرت
سیاسة الولایات المتحدة في عام  1933أین تقرر تقیید الحریة الاقتصادیة و ضرورة تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي في
إطار ما كان یسمى بسیاسة العھد الجدید.
و یمكن أن نعدد الحریات الاقتصادیة التي تحققت في مایلي:
-1وقف التدخل الحكومي :بمعنى عدم تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي و ترك الحریة للإفراد
-2تقریر حریة التجارة:و دلك عن طریق إلغاء القوانین و التعلیمات التي تحول دون قیام الأفراد بممارسة التجارة ,باللاضافة
إلى إلغاء جمیع الاحتكارات سواء كانت حكومیة أو أھلیة.
-3حریة التصرف في الممتلكات:و یشمل حق رھن و بیع و تملیك الثروات و عدم مصادرتھا من طرف الدولة إلا في حالات
المصلحة العامة.
-4حریة التعاقد:بمعنى حریة الفرد في التعاقد مع الغیر و بالتالي تقریرا لبنود التي یشملھا العقد:و ھو ما أفاد رجال الأعمال و
الصناعیین في مطلع الثورة الصناعیة في تعاقدھم مع العمال.
-5حریة البقاء أو مغادرة مكان معین:ففي الأزمنة السابقة كانت تفرض قیود على الانتقال ,فالعمال مثلا و خاصة منھم المھرة
لا یسمح لھم بالانتقال من عمل إلى آخر و دلك خشیة أن تتأثر الصناعة,أما في ھده المرحلة فقد تحققت حریة العمل و الانتقال
من عما أو من مكان إلى آخر.
وھنا یمكن القول أن الحریة الاقتصادیة وما تضمنتھ كانت أمرا لازما لتحقیق التقدم الاقتصادي في اروبا و عاملا مھما
لازدھار النظام الرأسمالي
الثورة الصناعیة
تعریف الثورة الصناعیة
یقصد بالثورة الصناعیة التطورات الكبیرة التي عرفتھا الصناعة في اروبا عامة و انجلترا خاصة ابتداءا من منتصف القرن
الثامن عشر و التي أدت إلى حدوث تحول كیفي في فنون الإنتاج الصناعي . حیث تم الانتقال من الصناعة الیدویة التي تعتمد
على عمل الإنسان – أدوات عمل بسیطة – إلى الصناعة الآلیة التي تعتمد على الآلة التي تدفعھا قوة محركة. حیث عرفت
اروبا في ھده المرحلة موجة عارمة من الاختراعات و الاكتشافات ساھم إدخالھا في مختلف فروع الصناعة إلى تطویرھا –
صناعة الحدید و تعدین الفحم . و صناعة المنسوجات . و تولید الطاقة المحركة – الشئ الذي ساھم في حدوث زیادة ھائلة في
كل من الإنتاج و التكوین الرأسمالي و أصبحت الصناعة على إثرھا النشاط الرئیسي في الاقتصاد الوطني.
-1أسباب قیام الثورة الصناعیة في اروبا:
یمكن أن نجمل الأسباب الأساسیة لقیام الثورة الصناعیة في اروبا فیما یلي:
ا - العامل السكاني:
عرف سكان اروبا مند أواخر القرن الثامن عشر زیادة كبیرة و مستمرة و دلك لانخفاض معدلات الوفیات ) توفر الرعایة
الصحیة خاصة في المدن( . فزیادة عدد السكان تؤدي إلى توفر الأیدي العاملة . و خاصة في ظل تمتع العمال بحریة اختیار
الأعمال و الانتقال من عمل إلى آخر .فلا شك أن دلك یساعد على نھضة و تقدم الصناعة.
و عموما یمكن القول أن زیادة عدد السكان یؤدي إلى زیادة عرض العمل و بدلك تجد المشروعات الجدیدة و القدیمة حاجتھا
من الأیدي العاملة

تعليقات